الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت متحققا من خروج ماء الاستنجاء من الذكر، فإن عليك أن تتحفظ لئلا تنتشر النجاسة في الثياب، ويرى المالكية عدم وجوب التحفظ عليك؛ كما بينا مذهبهم في الفتوى: 75637، فإن كان التحفظ يضرُّ بك فهو غير واجب عليك، وإن كان يشق عليك بلا ضرر، فلا حرج عليك في العمل بقول المالكية.
وإن كان هذا مجرد وهم أو وسوسة، فلا تلتفت إليه، ولا تعره اهتماما، ثم إن كان هذا الأمر قد وصل إلى حد السلس بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فتوضأ بعد دخول الوقت، وصل الفرض وما شئت من النوافل، وانظر الفتوى: 119395.
وفي صحة إمامتك والحال هذه خلاف، والمفتى به عندنا صحتها مع الكراهة، وانظر الفتوى: 110909، وعليه فصلاتك بالناس والحال ما ذكر صحيحة إن شاء الله، وإن كنت تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فعليك أن تنتظر حتى تصلي في ذلك الوقت.
والله أعلم.