الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال هذا الشخص كما ذكرت من عدم قبول النصيحة، فلا تلزمك نصيحته، ولا سيما إذا خشيت حصول مفسدة، قال ابن بطال -رحمه الله- في شرح البخاري: والنصيحة لازمة على قدر الطاقة، إذا علم الناصح أنه يقبل نصحه، ويطاع أمره، وأمن على نفسه المكروه. وأما إن خشي الأذى، فهو في سعة منها. اهـ.
لكن مع ذلك، فلا مانع من معاودة نصحه، والسعي في استصلاحه بطريق آخر، مع مراعاة آداب النصيحة التي تعين على قبولها، وراجع تفصيل ذلك في الفتوى: 274735.
والله أعلم.