الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حقّ زوجك أن يتزوج الثالثة، سواء كان زواجه للسبب المذكور أو بدونه، ولا يشترط رضاك، أو رضا زوجته الأولى، لكن الزوجة إذا كانت اشترطت على زوجها في العقد ألا يتزوج عليها، فمن حقّها فسخ النكاح إذا تزوج عليها، وراجعي الفتوى: 32542.
واعلمي أن امتناعك من طاعة زوجك في المعاشرة إذا لم يكن لعذر كحيض، أو صوم واجب، أو ضرر يلحقك من الجماع، فهو حرام، وقد ورد وعيد شديد للزوجة التي تمتنع من إجابة زوجها لغير عذر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجيء؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
وقال الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي -رحمه الله- في دليل الطالب: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت، على أي صفة كانت، ما لم يضرها، أو يشغلها عن الفرائض. اهـ.
وقد اختلف أهل العلم في وجوب إنفاق الزوج على علاج زوجته من المرض، والراجح عندنا الوجوب بالمعروف، وراجعي الفتوى: 56114.
فالذي ننصحك به أن تعاشري زوجك بالمعروف، ولا تمتنعي من الفراش بغير عذر، وننصح زوجك بالسعي في معالجة مرضك، ومعاشرتك بالمعروف، والحرص على العدل بين زوجاته.
والله أعلم.