الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك، وأن يلهمك رشدك، ويكفيك شر نفسك.
وأما سؤالك: فلا نستطيع الجزم بجواب في حقك؛ لأن ذلك يعتمد على الشكل الحقيقي للأنف دون توهم ولا مبالغة، وهل هو بالفعل قد خرج عن الحد المعتاد، وصار مشوها للخلقة! أم إن المسألة لا تصل إلى هذا الحد، وإنما هو كِبَرٌ معتاد يقل به الجمال، ولكنه لا يصل إلى حد التشويه.
وعلى أية حال، فالذي نستطيع إجماله هنا هو التفريق بين عمليات التجميل التي يراد بها زيادة الحسن، أو طلب الجمال، فهذه لا تجوز. وبين ما يراد به إزالة ضرر أو عيب أو تشوه، ومعالجة ذلك. ومثاله: ميل الأنف، أو بروز عظمة زائدة فيه، أو تباين واضح في سعة فتحتيه. فهذه العيوب ونحوها يجوز معالجتها بعملية جراحية، وراجعي للفائدة، الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 280519، 325741، 156371.
والله أعلم.