الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشعورك بالضيق والألم هو الندم الذي يشترط لصحة التوبة، فأنت -بحمد الله- تندمين على ذنبك، ولبيان كيفية تحصيل الندم وزيادته، انظري الفتوى رقم: 134518.
وأما الخشوع في الصلاة، فانظري لبيان بعض الأسباب الجالبة له الفتوى رقم: 124712.
وننصحك بأن تستمري في طريق الاستقامة، وتجتهدي في طاعة الله تعالى، محافظة على الفرائض، مجتنبة المحرمات، وأن تكثري من النوافل ما استطعت؛ فإن هذا سبيل نيل محبوبية الله تعالى.
وإذا وقع منك ذنب، فلا تيأسي، ولا تقنطي، ولا تظني أن هذا الذنب لن يمحى عنك، فإن هذا من سوء الظن بالله تعالى، ولكن اعلمي أن باب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، وأن التائب الصادق يرجع من ذنبه كمن لم يذنب، كما في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فإذا بادرت بالتوبة، فاحمدي الله على توفيقك لها، وأحسني ظنك بربك تعالى.
وإياك والتفريط في الصلاة، فإنه من شر الذنوب، وأخطرها على العبد.
وإذا أردت النوم بعد دخول وقت الصلاة، فلا بد من أخذ أسباب الاستيقاظ قبل خروج الوقت.
ولا يجوز لك النوم مع غلبة الظن بأن وقت الصلاة سيفوتك، وانظري الفتوى رقم: 141107.
والله أعلم.