الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر لوالدتك، ولسائر موتى المسلمين.
ونرجو أن يكون ما أصابها من مرض الزهايمر كفارة لها، فإنه مرض كسائر الأمراض، والأمراض كفارة لأصحابها؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ. رواه البخاري ومسلم.
قال الدكتور وهبة الزحيلي عقب ذكره لهذا الحديث: فمن أصيب وصبر، يحصل له ثوابان: لنفس المصيبة، وللصبر عليها. ومن انتفى صبره، فإن كان لعذر -كجنون-، فكذلك، أو لنحو جزع، لم يحصل من ذينك الثوابين شيء. اهــ. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 298549.
والله تعالى أعلم.