الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فللوقوف على رد علمي طبي مختصر على نفي الضرر عن وطء الزوجة أثناء الحيض، يمكنك الاطلاع على بحث: (الإعجاز القرآني في أحكام الحيض والاستحاضة) للدكتور/ محمد عبداللطيف سعد. وتجده على موقع الهيئة العالمية للإعجاز.
وانظر على موقعنا أيضا: http://www.islamweb.net/ar/article/29110/
هذا من الناحية الطبية المحضة، وأما المسلم فحسبه نصوص الشرع الحنيف، ووصف الحيض بكونه أذى، والأمر الجازم باعتزال النساء في المحيض، والنهي عن قربانهن حتى يطهرن.
وأما وصف الشذوذ الجنسي بأنه طبيعي!! فبطلانه لا يخفى على منصف، ويكفي فيه مجرد حكايته. وما ذلك إلا أثرا من آثار اتباع سبيل المجرمين، الذين وصل بهم السخف والبهيمية إلى شرعنة التحرر الجنسي المطلق، حتى ولو كان مع الحيوانات. وصدق ربنا سبحانه إذ قال: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان: 44]. فما شأننا وأمثال هؤلاء؟ والإسلام لم يحرم الشذوذ فحسب، بل حرم إتيان الشهوة الطبيعية مع النساء أنفسهن، إلا في ظل رابطة الزواج الشرعي. فالزنا عندنا محرم، وإن كان في موضع موافق للفطرة، ومع ذلك فهو كما قال الله تعالى: إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [الإسراء: 32] فبماذا يوصف الشذوذ؟
والله أعلم.