الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن الليل والنهار طرفان للرؤيا، فهي لا تختص بواحد منهما دون غيره، ولكن تتفاوت في الصدق والتأويل. وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 32576، 2970، 4473 .
ومما يدل على ما تقدم ما جاء في البخاري (باب رؤيا الليل)، وأتبعه بباب رؤيا النهار قال: قال ابن عوف عن ابن سيرين رؤيا النهار مثل رؤيا الليل. انتهى.قال الحافظ: وقد تقدم نحو ما نقل عن بعضهم في التفاوت، وقد يتفاوتان أيضاً في مراتب الصدق... ذكر نصر بن يعقوب الدينوري أن الرؤيا أول الليل يبطؤ تأويلها، ومن النصف الثاني يسرع بتفاوت أجزاء الليل، وأن أسرعها تأويلاً رؤيا السحر ولا سيما عند طلوع الفجر، وعن جعفر الصادق أسرعها تأويلاً رؤيا القيلولة. انتهى.وروى الترمذي وأحمد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق الرؤيا بالأسحار. والله أعلم.