الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قادراً على الزواج بأخرى؛ فبادر بإعفاف نفسك بالزواج، واعدل بين زوجتيك.
وإذا لم تكن قادراً على الزواج بأخرى؛ فاجتهد في استصلاح زوجتك بالوعظ، فإن لم ترجع إلى الطاعة، أو كانت لا تعفّك، فعليك أن تصبر وتستعفف، ولا يجوز لك فعل الاستمناء؛ فإنّه محرم، ما لم تضطر إليه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 203869
ولا ينبغي للمسلم أن يرى نفسه محصوراً بين خيارين محرمين لا ثالث لهما، فالأمر أوسع من ذلك، ووسائل العفة كثيرة.
فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، واجتنب مواضع الفتن ومثيرات الشهوة، واستعن بالله واعتصم به وتوكل عليه؛ فإنه لا قوة لك إلا به.
واشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء؛ فإن الله قريب مجيب.
وراجع الفتوى رقم: 23231
والله أعلم.