الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويوفقك لما فيه رضاه.
ثم اعلم أنه لا تعارض بين عملك في مجال تخصصك بعد تخرجك وبين دراسة العلم الشرعي.
فالذي ننصحك به هو: الموازنة بين الأمرين، فتعمل في مجالك؛ تلبية لحاجات أسرتك، وقيامًا بما أنيط بك من مسؤوليات، وتفرغ شيئًا من وقتك لدراسة العلوم الشرعية، وهذا -بحمد الله- يسير، ووسائله كثيرة متاحة لمن صدقت نيته، وصحت رغبته.
واستعن على ذلك بالمزيد من تنظيم الوقت، وعدم إضاعته؛ فإن إضاعة الأوقات أصل فوات كثير من الخيرات، والمصالح.
واستعن كذلك بالدعاء، والجأ إلى الله تعالى، فإنه تعالى هو الموفق لكل خير لا سواه.
والله أعلم.