الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يمكننا الحكم على ذلك الكريم هل هو حائل يمنع وصول الماء للشعر، أو البشرة أم لا؟ لأن الحكم عليه بذلك، يتطلب رؤيته أو ملامسته، وهذا واضح.
والذي يمكننا قوله هو أنك لو غسلت شعرك بالماء، ولو بعد وقت من غسلك لبدنك؛ فقد ارتفعت الجنابة، ولا تطالب بشيء. والموالاة في غسل الجنابة سنة، وليست واجبة عند جمهور العلماء، كما قال ابن قدامة في المغني: وَأَكْثُرُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا يَرَوْنَ تَفْرِيقَ الْغُسْلِ مُبْطِلًا لَهُ، إلَّا أَنَّ رَبِيعَةَ قَالَ: مَنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ، فَأَرَى عَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ الْغُسْلَ.. وَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ غُسْلٌ لَا يَجِبُ فِيهِ التَّرْتِيبُ، فَلَا تَجِبُ الْمُوَالَاةُ، كَغَسْلِ النَّجَاسَةِ. اهـ.
والله تعالى أعلم.