الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به ألا تشق على الناس، وإن كانت العادة غلق المسجد بعد خروج الناس منه، فاخرج مع آخر الخارجين، وأكمل ذكرك ودعاءك في بيتك، وفي الطريق، ولك الأجر موفورا إن شاء الله.
وإنما نصحناك بهذا؛ لئلا يتأذى بك القائمون على المسجد، أو تحدث بينك وبينهم جفوة، فإن تأليف قلوبهم، واستجلاب مودتهم أفضل -إن شاء الله- من مكث هذه المدة اليسيرة في المسجد. ولو أمكن أن تقوم أنت بغلق المسجد بعد فراغك من ذكرك، ورضي القائم على المسجد بهذا، ففيه جمع بين المصلحتين.
ولبيان حكم إغلاق المساجد للحاجة، راجع فتوانا رقم: 162875.
والله أعلم.