الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نرى جواز اتفاقك مع زميلك على الذهاب معًا إلى الكلية، ولو كانت الخلوة منتفية، فليس المحظور فقط هو الخلوة، ولكن المحظور كل ما يؤدي إلى الفتنة؛ ولذلك نصّ بعض أهل العلم على عدم جواز مكالمة الشابة الأجنبية لغير حاجة؛ لكونه باب فتنة، قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية، لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. اهـ.
ولا ريب في كون مثل هذا الاتفاق باب إلى الفتنة، فاحذري من استدراج الشيطان، واتباع خطواته، واحرصي على البعد عن مواطن الفتن.
فإذا كنت تخشين على نفسك، فليصحبك أحد محارمك في الذهاب والإياب.
واعلمي أنّ الاختلاط في الجامعات، وغيرها بين الشباب والفتيات، أمر منكر، يجرّ إلى المجتمع كثيرًا من البلايا والفتن، ويفتح أبواب الفساد والشرور.
وإذا كانت هناك حاجة للدراسة في الأماكن المختلطة، فالواجب مراعاة أحكام الشرع وآدابه في التعامل بين الفتيات والشباب الأجانب، وراجعي الفتوى رقم: 2523.
والله أعلم.