الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يظهر حرج في عمل هذا البرنامج وبيعه لشركات الأجرة؛ لتستفيد هي أو غيرها منه، في تقييم سلوك السائقين، وتدوين الملاحظات عليهم.
وكون بعض المعلومات التي ستسجل في البرنامج، قد لا تكون صحيحة، أو تتضمن غيبة؛ فهذا إثمه على من يسجل تلك المعلومات، مع أن الغيبة إن كانت لمصلحة معتبرة كنصح وتغيير فساد ونحوه، فهي مباحة.
قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله: الغيبة مفسدة محرمة، لكنها جائزة إذا تضمنت مصلحة واجبة التحصيل، أو جائزة التحصيل. اهـ.
وكون شركات الأجرة قد تحصل فيها بعض المحاذير من خلوة، أو نقل راكب إلى محرم، فهذا لا يؤثر في حكم صنع ذلك البرنامج أو بيعه. فالبرنامج لتسجيل الملاحظات الإيجابية والسلبية على سائقي سيارات الأجرة، وهذا يؤدي إلى المنافسة في تقديم الخدمات، والبعد عن السلبيات ما أمكن، وهذا غرض محمود وليس فيه إعانة مباشرة ولا مقصودة على محرم فيما يظهر.
والله أعلم.