الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم دليلا على مشروعية ما ذكر، ولكن إن كنت متحققة أو يغلب على ظنك أنهم أصابوك بعين؛ فاطلبي منهم أن يغتسلوا لك كما هو مبين في السنة، وأما أخذ أثر العائن فليس مما يعرف نفعه كذلك، ومن ثم فهو غير مشروع، ونحذرك من اتهام أحد بالعين بغير تثبت وروية؛ فإن الظن أكذب الحديث، وللفائدة حول ما قررناه انظري الفتوى رقم: 352276.
ثم عليك أن تستعيني بالرقى والأذكار والإكثار من شكر نعم الله عليك، ففي ذلك أعظم وقاية بإذن الله من شر الحاسدين، وعليك كذلك أن تبحثي عن الأسباب الحسية لهذا الذي يحصل، فقد يكون لديك شيء من التقصير أو الخلل في التعامل مع مديريك وزملائك؛ فعليك أن تصلحي هذا الخلل إن وجد، واجتهدي في دعاء الله تعالى أن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
والله أعلم.