الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر الأهداف المعلنة لهذه البرامج التنموية، هي أهداف مشروعة ونافعة في الجملة، أو على الأقل يمكن تفسيرها والعمل من خلالها بطريقة مشروعة. وذلك كالقضاء على الفقر، والجوع، والحصول على تعليم جيد، وصحة جيدة، ومياه نظيفة، وطاقة نظيفة، ومناخ نظيف، وما يتعلق بالصناعة والابتكار، والاستهلاك والإنتاج المسؤولَين .. وغير ذلك مما يمكن توجيهه للنفع العام.
وأما ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين بالمفهوم الغربي؛ فهو -بلا ريب- مخالف للإسلام، بل للفطرة السوية! والإسلام دين العدل وليس دين المساواة المطلقة، فالمساواة تكون عدلا إذا كانت بين شيئين متعادلين، أما التسوية بين شيئين مختلفين ومتفاوتين، فهذا هو الجور بعينه! وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 138007، 166093، 137386.
والخلاصة أن السائلة إن استطاعت الاقتصار على ما لا يخالف الشرع من هذه الأهداف، فلا حرج عليها.
والله أعلم.