الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان العمل خاصا بعيد الميلاد، أو عيد الحب، أو ما أشبه ذلك من المناسبات، فلا تقبله، لما في ذلك من الإعانة على الباطل، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 33968، 159119، 272191.
وأما عمل ألبومات الصور فهذا يتوقف على أمرين، أولهما: الترجيح في حكم صناعة هذه الصور، وهل هو الجواز أم الحرمة؟ وثانيهما: كون الصور مما يباح النظر إليه، وذلك بخلوها من المحاذير الشرعية، ككشف العورات مثلا.
وعلى أية حال، فالصور الفوتغرافية محل خلاف بين أهل العلم، ومع ترجيح الجواز، فإن القول بمنع ما لا تدعو الضرورة، أو الحاجة الملحة إليه منها، قول له حظ كبير من النظر، فننصح بعدمه؛ خروجا من الخلاف، واستبراء للدين، وبعدا عما يريب. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 13282، 77541. 1935.
وعلى ذلك، فالبعد عن العمل في مجال ألبومات الصور هو الأحوط والأبرأ للذمة.
والله أعلم.