الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مجالس النساء إن سلمت من الكلام المحرم كالغيبة والنميمة ونحوهما، فالغالب عليها اللغو والهذر وتضييع الوقت، وينبغي للمسلم الإعراض عن ذلك لعدة أمور:
1-أن ما يصدر عنه من أقوال وأفعال سيجده مكتوباً في صحيفة أعماله، وسيحاسب عليه، قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ*كراما كاتبين*يعلمون ما تفعلون)(الانفطار:10-13)
2-أن الله تعالى بين أن من صفات المتقين الإعراض عن اللغو، قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)(المؤمنون:3)، وقال تعالى: ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً)(الفرقان: 72).
3-أن مجالس اللغو تعود بالندامة والحسرة على أصحابها، فقد أخرج
أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "
ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة" .
أما الرقص فإذا كان بحضور النساء وحدهن مع ستر العورات وخلوه من كلام قبيح يدعو للرذيلة فهو مباح، وانظر في ذلك الفتوى رقم:
5659
ويحسن أن نهنئ السائل على حرصه على استقامة أمه، ونسأل الله تعالى أن يوفقها إلى طريق الحق.
ثم ننصح هذه الأم بأن تحرص على استغلال وقتها في ما يفيد من تعلم أمور دينها، كحفظ بعض كتاب الله تعالى أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو الاشتغال بما ينفعها في دنياها من تدبير أمور البيت، ولتعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " رواه
البخاري وغيره.
ولتتذكر أن هذه المجالس تحرم إذا كانت مشتملة على الخوض في أعراض الناس.
وراجع الفتوى رقم:
35028والفتوى رقم:
9698
والله أعلم.