الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنقول أولًا: إنه لا يجوز لزوجك أن يتهمك بالزنى بغير بينة، والأدهى والأمر أن يتهمك بما يسمى بزنى المحارم، وهو من أشد أنواع الزنى، قال ابن حجر الهيتمي في كتابه: (الزواجر عن اقتراف الكبائر): وأعظم الزنى على الإطلاق، زنى المحارم. اهـ.
ومن المقرر شرعًا أن الأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فإساءة الظن به محرمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ.... {الحجرات:12}.
والأصل أن هذا الولد ولده، ولا ينتفي عنه إلا بلعان، كما بين أهل العلم، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 138834.
فالواجب أن ينصح بأن يتقي الله في نفسه، وزوجه، وولده، وأن يبين له خطورة ما أقدم عليه، وأنه يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى.
فاحرصي على حسن تربية ابنك، وبيني له أن ذلك الرجل هو والده الشرعي، ولو تبرأ منه، وأن من حق الأب أن يبره ولده على كل حال، ومن بره به أن يدعو الله تعالى له بأن يهديه، ويرزقه رشده وصوابه.
والله أعلم.