الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام محتوى هذه الدورات مباحا ومفيدا، فالأصل جواز حضورها، وأما ما يعرض فيها من محاذير أو منكرات شرعية، فينبغي مع إنكار القلب أن يعامل بما يليق به ويناسب حال المكلف!
وبخصوص تشغيل بعض المقاطع التوضيحية المحتوية على أصوات المعازف، فهذا مما عمت به البلوى في عصرنا! فمن كان محتاجا لمثل هذه الدورات، ولم يجد ما يلبي حاجته إلا فيها، فنرجو ألا يكون عليه حرج في حضورها، وعندئذ نفرق بين سماع المعازف الذي لا يختاره المكلف ولا يقصده، وبين الاستماع الذي يقصد فيه السماع ويختاره، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية: 258628، 310342، 151823.
وكذلك الحال إذا دعت المدربة خلال الدورة إلى أمر محرم، كقرصنة البرامج مثلا، فهذا لا يمنع الاستفادة منها، ولكن مع مراعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن أمكن. ومناصحة المدربة أو غيرها ممن يقع في مخالفة شرعية: مطلوبة على أية حال إن تيسرت، وينبغي أن يتحرى الناصح الطريقة الأنسب للحال.
والله أعلم.