الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز للمرأة أن تسافر لطلب العلم الشرعي، إذا راعت الضوابط الشرعية: من صحبة المحرم لها في سفرها، ووجود الأمن في مقر إقامتها، نعني في البلد الذي سافرت إليه، إلى غير ذلك من الضوابط الشرعية.
فإن انتفى شيء من هذه الضوابط، فلا يجوز لها السفر، ولعلها تجد سبيلًا آخر لتحصيل العلم، كالوسائل الحديثة المتوفرة الآن، كالإنترنت، وأجهزة التسجيل، ونحوها، سئل الشيخ عبد المحسن العباد - حفظه الله - هذا السؤال: هل يجوز للمرأة أن تسافر من أجل طلب العلم، حيث لا تجد حلقة علم في منطقتها؟
فكان الجواب: تحصيل العلم في هذا الزمان صار متيسرًا، بحيث أن المرأة، وغير المرأة، يستطيعان طلبه في أماكنهما، عن طريق الأشرطة، وعن طريق إذاعة القرآن الكريم، وعن طريق الكتب النافعة، فمن يريد أن يحصل العلم، فهو يحصله بدون سفر. اهـ.
والله أعلم.