الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على برّ أبويك، والبحث عن فعل ما ينفعهما بعد موتهما، ولا نرى حرجاً في استغفارك لهما بالصيغة المذكورة؛ فإنّ مقصودك بها طلب الاستغفار لهما وليس طلب التوبة. ولعل الأولى أن تؤخري: وأتوب إليه، فتقولي: أستغفر الله العلي العظيم لي، ولوالدي، وأتوب إليه. ولا يتعين وقت لذلك، وكون الدعاء والاستغفار في الأوقات التي يتأكد فيها استحباب الدعاء، أحرى بالإجابة، لا يعني أن الدعاء والاستغفار في غيرها لا يستجاب.
ولا نعلم سبيلاً لمعرفة كون الوالدين راضين عنك أم لا، لكن عليك الاجتهاد في برهما، وأبشري خيراً بالقبول والأجر من الله تعالى، وراجعي الفتوى رقم: 18806
والله أعلم.