الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الظلم حرام لجميع خلق الله تعالى وصاحبه متوعد بالعذاب الأليم، يقول الله عز وجل: ( أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً )(هود:18-19) وقال: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ) (ابراهيم:42-43).
وفي الصحيح: "
الظلم ظلمات يوم القيامة " رواه
البخاري .
ومع هذا الوعيد فإن الظالم إذا لم يتب ومات موحداً، فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وأنفذ وعيده وإن شاء غفر له، والعباد لا بد أن يأخذوا حقهم منه.
ولا نحكم نحن على أحد مات من أهل القبلة أنه في النار أو الجنة، إلا بخبر من الله ورسوله أن فلاناً من أهل النار وفلاناً من أهل الجنة، وهذا لا سبيل إليه إلا في زمن الوحي، وقد انقطع الوحي بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وننصح بمراجعة الفتوى رقم:
4625 للأهمية.
والله أعلم.