الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلست ديوثاً، وليس مطلوباً منك أن تتفرغ لمراقبة أمّك، ولكن المطلوب منك أن تنصحها برفق وأدب، وتمنع المنكر إذا رأيته حسب استطاعتك، مع مراعاة حقّ الأمّ.
وإذا كان أبوك هو المسؤول عنها، فإن هذا لا يعفيك من المسؤولية إذا قصّر أبوك في واجبه نحوها، فعن أبي سعيد -رضي الله عنه- أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ.
قال النووي -رحمه الله-: .. ثم إنه قد يتعين، كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو ... اهـ.
وراجع ضوابط تغيير المنكر، في الفتوى رقم: 124424
وللفائدة، راجع الفتوى رقم: 305638
والله أعلم.