الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما صومك وصلاتك، فكل ذلك صحيح -إن شاء الله- ونرجو أن يكتب الله أجرك؛ فإنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
ولا تأثمين لما يغلبك من الفكر، ولكن عليك أن تجتهدي في حراسة خواطرك، وانشغلي بما ينفعك من مصالح دينك ودنياك؛ فإن حراسة الخواطر أول أسباب محاربة تلك الشهوات، وانظري الفتوى رقم: 150491.
واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجدين، وكلما واقعت ذلك الذنب أو غيره، فبادري بالتوبة؛ فإنك ترجعين بعد توبتك كمن لم يذنب، ولو راجعت طبيبة ثقة بخصوص مشكلتك تلك، لكان حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
واعلمي أن التمتع بالحرام من الاستمناء ونحوه، لا يجوز، وليس ما ذكرته عذرا يبيح لك الاستمناء، فراقبي الله تعالى، واشغلي نفسك بالنافع من الأعمال، واجتهدي في الدعاء ولا تملي، عسى الله أن يصرف عنك ما تجدين.
وأما مجرد الفكر إذا لم يصحبه فعل منك، فلا تأثمين به، لكن عليك أن تدافعي هذه الأفكار، حراسة لخواطرك كما ذكرنا؛ فإن حراسة الخواطر من المهمات في طريق السلوك إلى الله تعالى.
والله أعلم.