الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولا أن رطوبات الفرج طاهرة، ولا يجب الاستنجاء منها، وانظري الفتوى رقم: 110928، وإن كانت مستمرة، فيجب الوضوء لها لكل صلاة، ويسعك إن شق عليك ذلك العمل بقول المالكية الذين لا يرون نقض الحدث الدائم للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 141250.
ولا حاجة إلى الفعل المذكور ( إدخال الأصبع لباطن الفرج) بل هو غير مشروع، واسترسال منك مع الوساوس.
جاء في شرح زروق لرسالة ابن أبي زيد القيرواني عند قول صاحب الرسالة: (وليس عليه غسل ما بطن من المخرجين):
يعني ولا له ذلك؛ لأنه يضر به، ويشبه اللواط في الدبر، والسحق في حق المرأة، وهو من فعل المبتدعة. وقد قال في السليمانية في صفة استنجاء المرأة: إنما تغسل قبلها كغسل اللوح، ولا تدخل يدها بين شفريها، كما تفعل من لا دين لها من النساء. اهـ.
والذي ينبغي هو تجاهل تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها، وليس لهذا الفعل أثر على صحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 375757.
والله أعلم.