الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين، كما نص على ذلك القرآن الكريم، قال الله تعالى: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:42].
وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
18203.
وبناء عليه فلا يجوز أن تقوم ممثلة بدورها، لما هو معلوم من حياة الممثلات، وما يغلب عليهن من طابع التفلت، وعدم الالتزام بأمر الله، بل كثيراً ما يقعن في المحرمات والعياذ بالله تعالى، ولا يجوز لمسلم أن يشاهد مثل هذه المسلسلات لوجود الاختلاط فيها بين الرجال والنساء، فالمسلم مأمور بغض بصره وحفظ فرجه، هذا فضلاً عما ذكرنا من عدم جواز تمثيل مريم الصديقة عليها السلام، وقد سبق أن بينا في أجوبة كثيرة حكم التمثيل عموماً، وحكم تمثيل دور الأنبياء والصحابة رضي الله عنهم، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية:
1791،
7571،
15691،
23422.
والواجب علينا كمسلمين وعلماء أن ننكر هذا المنكر حسب استطاعتنا، استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم:
من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه
مسلم وغيره من حديث
أبي سعيد.
والله أعلم.