الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأفضل لأمك وأخيك والحال ما ذكر أن يحجا متمتعين، فعليهما أن يحرما بالعمرة من ميقات أهل نجد، وهو السيل الكبير، فإذا طافا وسعيا تحللا بالتقصير، ثم يقيمان في مكة حتى يكون يوم التروية، فيحرمان بالحج، ثم يؤديان مناسك الحج المعلومة، وعلى كل واحد منهما دم للتمتع بالعمرة إلى الحج؛ لقوله تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ {البقرة:196}.
وإن أرادا أو أحدهما القِران بأن ينوي من الميقات حجا وعمرة، ثم لا يحل حتى يفرغ من مناسك الحج، وعليه سعي واحد لحجه وعمرته فلا بأس، والتمتع أفضل على المفتى به عندنا.
والله أعلم.