الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من عقوق أمّك، فعقوق الأمّ من أكبر الكبائر، ومن أسباب الخذلان، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومن مظاهر الندم هنا، وصدق التوبة: الاعتذار إلى الأمّ عما مضى من الإساءة، والقطيعة، والسعي في استرضائها، والاجتهاد في برها، والإحسان إليها؛ ابتغاء مرضاة الله.
فإذا صحت توبتك، واستقمت على طاعة الله، وبررت أمّك، فأبشر بقبول التوبة، وحصول التوفيق، والفلاح في كل الأمور -بإذن الله-، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا.
والله أعلم.