الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالزكاة تجب كل سنة على المال الذي بلغ نصابا، وحال عليه الحول، وإذا انضم إليه مال آخر ليس ربحا ناتجا عنه، فصاحبه بالخيار؛ إما أن يزكيه وقت حلول زكاة المال الأول، وإما أن يزكيه وقت مرور حول على دخوله في ملكه، ففي شعبان تزكي المال الزكوي الأول الذي أخرجت زكاته في السنة الماضية. وعليه، فإن كانت الزيادة على العشرة الآلاف ربحا ناتجا عنها، فإنك تزكيها معها، وإن لم تكن ربحا ناتجا عنها ــ كأن يكون مدخرا من راتب مثلا ـــ فأنت بالخيار؛ إما أن تخرج زكاته في شعبان مع المال الأول، وإما أن تنتظر حولا على دخوله في ملكك، وتزكيه عند حولان الحول. وانظر الفتوى رقم: 134239.
ولا يجوز تقسيط الزكاة الواجبة على دفعات كما ذكرت، بل الواجب إخراجها كلها، فهي واجبة على الفور، ولا يجوز تأخيرها عن شهرها، ولو بقصد إخراجها في رمضان. وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 319669.
والله تعالى أعلم.