الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من تلك العلاقة المحرمة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر، وعدم المجاهرة بالذنب، ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
ومن أعظم ما يعينك على ذلك أن تبادر بالزواج من امرأة صالحة، إن كنت قادرًا على الزواج، ولا مانع من زواجك من تلك المرأة بعد انقضاء عدتها من طلاقها، ولا سيما إذا كنت متعلقًا بها.
وإذا صحت توبتك، فأبشر بقبولها، ولا تخف من العقوبة على هذا الذنب في الدنيا، أو في الآخرة، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا.
والله أعلم.