الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنك حين تتوبين إلى الله عز وجل، تكونين قد سلكت بذلك مسلك الصواب، وما ترين من كوابيس وأحلام مزعجة عند التوبة، فيغلب أن يكون من الشيطان، وتهويله، وتخويفه؛ ليحول بينك وبين الدخول في سلك التائبين، وأحباب رب العالمين، فيصور لك أن رجوعك إلى الله فيه أذاك وضررك.
والشيطان عدو الإنسان، والحريص على ما فيه هلاكه وخسرانه، فقد قال الله سبحانه عنه: قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ {الأعراف:16-17}.
والتوبة واجبة، ولها فضائلها الكثيرة، فلا ينبغي أن يصد المسلم عنها صادّ، أو أن يرده رادّ، وراجعي الفتوى رقم: 20811، والفتوى رقم: 300841.
وختامًا: نوصيك بالحرص على الأذكار، وخاصة عند النوم، والنوم على طهارة -ما أمكنك-، ورقية نفسك بالرقية الشرعية، وانظري الفتوى رقم: 4310.
والله أعلم.