الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، ولها أضرارها الكثيرة، كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 7170، ويبدو أن هذه الفتاة كانت في ذلك الوقت بالغة، ولمعرفة علامات البلوغ يمكن مطالعة الفتوى رقم: 10024.
ثم إن مجرد إحساس هذه الأخت بالتفريط، بالإضافة إلى مواظبتها على الصلاة تدل على علامة خير فيها، وعليها أن تجعل من هذا الندم توبة؛ فالندم واحد من شروط التوبة، ولتراجع هذه الشروط في الفتوى رقم: 5450.
وعليها أن تكون على حذر من أن يدفعها هذا الإحساس بالتفريط إلى شيء من الإحباط واليأس؛ فيترتب على ذلك ما لا تحمد عقباه، فلتدفعه عن نفسها، ولتستقبل حياتها كأن شيئا لم يكن، لا سيما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .
ونرجو أن لا يكون لتصرفاتك تلك آثار نفسية سيئة على هذا الولد، فلا تقلقي، بل أكثري من الدعاء له بخير، وأن يصلح الله حاله، وينشئه تنشئة صالحة.
والله أعلم.