الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو تجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ونصيحتنا لك هي أن تراجع طبيبًا نفسيًّا ثقة، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، ثم إن ما ذكرته عن الشوكاني من القول بسنية إزالة النجاسة غير صحيح، فإنه ذكر في المسألة ثلاثة أقوال، واختار الوجوب، لا الشرطية، كما في شرح المنتقى، فعنده أن اجتناب النجاسة واجب، تصح الصلاة بتركه مع الإثم.
والقول بسنية إزالة النجاسة قول في مذهب المالكية، وإن كان أخذك به يزيل علتك، فلا نرى مانعًا من ذلك، كما في الفتوى رقم: 181305، بيد أن الذي يزيل عنك هذا الداء بمرة هو تجاهل الوساوس وطرحها كلما عرضت لك.
وأما المسألة الثانية فقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع على تنجس الماء إذا تغير بالنجاسة، وإنما ذهب الظاهرية -كالمالكية- إلى أن قليل الماء لا ينجس بالتغير، خلافًا للجمهور.
ولك أن تأخذ بهذا القول، فلا تحكم بتنجس الماء إلا إذا تغير بالنجاسة.
وإذا شككت في تغيره، فالأصل عدم تغيره، وإذا شككت فيما غيره هل هو طاهر أو نجس، فالأصل كونه طاهرًا -نسأل الله لك الشفاء، والعافية-.
والله أعلم.