الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء برفع البلاء وزوال الشدة، لا ينافي الرضا بالقضاء، كما جلينا ذلك في الفتاوى أرقام: 195677، 301870 ، 146947، 9803.
ولا ريب في أن تذكر سالف آلاء الله، وسابق إنعامه وحمده عليها، من أعظم ما يقرب العبد إلى الله، ويحمله على حسن الظن به.
قال ابن القيم: كما قال تعالى: (فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون) فذكر آلائه تبارك وتعالى ونعمه على عبده، سبب الفلاح والسعادة؛ لأن ذلك لا يزيده إلا محبة لله، وحمدا وشكرا وطاعة، وشهود تقصيره، بل تفريطه في القليل مما يجب لله عليه.اهـ. من مفتاح دار السعادة.
والله أعلم.