الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى، وأن يعلم أن إخراج الصلاة عن وقتها، ذنب من أقبح الذنوب، وجريمة من أبشع الجرائم، بل هو كفر عند كثير من أهل العلم، وتنظر الفتوى رقم: 130853.
وليس ما ذكرته عذرا يبيح ترك الصلاة، وإخراجها عن وقتها، بل هذا باللعب والعبث أشبه، فعلى هذا الشخص أن يتقي الله تعالى، ويحافظ على صلاته. وأما الرقى والأذكار فيستعين بها المريض، فيرقي نفسه أو يرقيه غيره، لكن لا يجوز أن يشتغل الراقي والمرقي بذلك عن الصلاة الواجبة، بل فعل الصلاة الواجبة من أهم أسباب العلاج من تلك الأسقام بإذن الله، ولو فرضنا أن المريض كان يتضرر بترك المداواة، فحينئذ قد يقال بإباحة الجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت للطبيب، وذلك على قول من يجوز الجمع لمطلق الحاجة، وتنظر الفتوى رقم: 142323.
والحاصل أن ما ذكرته لا يسوغ ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، وفاعل ذلك عرضة لغضب الله ونقمته، وعقوبته العاجلة والآجلة.
والله أعلم.