الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكتابة هذا الإقرار المخالف للواقع، لا يجوز، وتجب التوبة منه، ولكن هذا لا يعني أن كل ما تعلق به أو ترتب عليه يكون باطلًا أو فاسدًا، لأن الدراسة نفسها مباحة، وإنما النهي جاء لعارض، بخلاف ما نهي عنه لذاته، فيحرم هو ويحرم ما يترتب عليه، وراجع في هذه القاعدة الفتوى رقم: 31690.
وعلى ذلك؛ فالذي يجب على فاعل ذلك هو التوبة من الكذب في إقراره.
وأما شهادة الماجستير التي سيحصل عليها، والوظيفة التي تترتب على ذلك، فليست محرمة.
وأما منع بعض الجامعات الحكومية أو غيرها من جمع الطالب بين دراستين، فلا يصح وصفه بكونه مخالفًا للشرع! فالظاهر أنه أمر تنظيمي، يراد به مكافأة الفرص بين الطلاب، أو غير ذلك من الأغراض المشروعة. وهذا لا يتعارض مع الحث على طلب العلم، فإن وسائل التعلم لا تنحصر في الدراسة النظامية، أو الدراسات العليا، فهناك الكثير من أبواب التعلم المتاحة للجميع، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 373105.
والله أعلم.