الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أي أدوية أو كريمات أو زيوت ونحوها أرشد إليها الطبيب الثقة، أو أي مواد مباحة أفاد الأطباء وذوو الخبرة أن من شأنها أن تحفظ سلامة الجلد، ونقاء البشرة، وقوة الشعر، ونضارة الوجه، أو تفتيح البشرة، أو إزالة التشوهات، أو التخفيف من الألوان الداكنة، كل ذلك مباح استعماله للرجال والنساء، ولا يوجد من ذلك شيء يخص الرجال دون النساء، أو النساء دون الرجال؛ إلا ما خصه الدليل الشرعي.
أما العبارات المكتوبة بلفظ (استعملي) فهي من صنع الشركات لتسويق منتجاتهم، وهو شيء لا يدل على تحريم استعماله للرجال، أما إذا تعارف الناس على ما يختص بالنساء، فالعرف معمول به، والعادة محكمة، فكل ما تمحض استعماله للنساء؛ كالذي يحدث ألواناً في الكفين أو الوجه؛ كالخضاب، وما يسمى بالمكياجات، فهذا لا يجوز للرجل استعماله حتى لا يقع في التشبه بالنساء.
وانظر الفتوى رقم: 73775، والفتوى رقم: 129067، وما أحيل إليه فيها، والفتوى رقم: 131031، والفتوى رقم: 37009.
والله أعلم.