على من سئل عن قيامه بمعصية أن يعرض في الجواب ولا يكذب.
25-4-2000 | إسلام ويب
السؤال:
إنني مؤمن ومتدين وأصلي ومعروف بين الناس بحسن خلقي00 ولكني أكذب على أصدقائى عندما يسألوني عما إذا كنت أمارس العادة السرية أم لا مع العلم أنني أحاول جديا أن أتوقف عنها 0
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فأيها الأخ الكريم : نسأل الله تعالى أن يثبتك على ما أنت عليه من الخير وأن يصرف عنك مالا يرضاه الله تعالى من قول وعمل وأن يُصلحنا وإياك وجميع المسلمين وأن يجعل سرنا خيراً من علانيتنا، وأن يجعل علانيتنا خيراً .
ثم اعلم أن ممارسة العادة السرية لا تجوز فهي اعتداء وتعد لما أحل الله تعالى إلى ما حرم.
ثم إن الكذب أيضاً خصلة ذميمة ممقوتة عند الله تعالى ويجب على المؤمن أن يبتعد عنها .
ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ".
والكذب ينافي الصدق الذي هو أساس الإيمان، ولذلك كان المؤمن لا يطبع على الكذب ، كما في الموطأ أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جباناً؟ ، فقال "نعم" ، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ فقال " نعم" ، فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً ؟: فقال "لا".
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من الكذب ومن ممارسة العادة السرية ، ولا تقر بارتكاب الذنب أمام أصدقائك ولا غيرهم ، فإن ذلك من المجاهرة بالذنب، ففي الصحيحين عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل أمتي معافى إلاّ المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان ، عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ".
وإذا سألوك فلا تقر لهم بالمعصية ولا تكذب ، ولكن قل لهم مثلاً: نعوذ بالله من ذلك ، أو من يستطيع أن يجترئ على الله ويفعل ذلك، أو نحو ذلك من المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب .
والله أعلم .