الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز فتح حساب في بنك ربوي إلا عند الضرورة، وليس لمن اضطر إلى ذلك أن يفتح حساب توفير إن أمكنه فتح حساب جارٍ.
وأما إذا لم يمكنه إلا فتح حساب توفير، فلا حرج في ذلك، وعليه التخلص من الفوائد الربوية، وذلك بصرفها في المصالح العامة، وليس له الانتفاع بها، كما فصلناه في الفتوى رقم:
17260.
وعليه، فإذا كان أصحاب هذا المستشفى غير مضطرين لفتح حساب في البنك أو كانوا ينتفعون بالفائدة المعطاة لهم مقابل وضعهم المال في البنك ولو عند الاضطرار حسب التفصيل السابق، فلا يحل لك العمل معهم بكتابة هذه المبالغ في دفتر حسابات المستشفى، لأن ذلك إعانة لهم على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة: 2].
أما إذا كانوا مضطرين لذلك، ويصرفون الفوائد في المصالح العامة كمعالجة المرضى المحتاجين بدون مقابل ونحو ذلك، فلا حرج عليك في العمل معهم في هذه الحالة.
والله أعلم.