الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة، وأن ينبتها النبات الحسن، ثم إن الأسماء العربية، والتي لم يتسم بها إلا العرب كثيرة جدًّا، وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن، واسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اسم عربي خالص، وكذا أسماء كثير من الصحابة -رضوان الله عليهم-؛ كعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية، وقتادة، وحذيفة، وغير ذلك من الأسماء العربية كثير جدًّا، لكن الحفاظ على هوية ابنك، وسلامة عربيته، وانتمائه إلى هذا الدين وتلك اللغة، لا يكون بالاسم وحده، فكأي ممن تسمى باسم عربي، ثم هو متنكر للغته، وعقيدته، وتراث أمته، وإنما عليك أن تعنى في تنشئته بغرس قيم الإسلام فيه، وتحبيب لغته ودينه إليه، وزرع الانتماء إليهما في نفسه، فتربطه باللغة العربية: بتعليم قواعدها، ومبادئها، وأصولها، وتعويده على النطق بها في البيت، ومع المحيطين من العرب، وتعلمه أصول الدين، وأسس الشريعة، وتقوي في نفسه محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والاعتزاز بتاريخه، وتراث أمته -هداك الله وذريتك سبيل الرشاد-.
والله أعلم.