الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تشتري بضاعة يريدها زميلك، وتبيعها عليه مقسطة بعد أن تمتلكها، وتدخل في ضمانك، ولا أثر هنا لكون القسط الأخير أكثر من غيره إذا اتفق على ذلك قبل إبرام العقد.
وكذلك لا أثر لكون ما يقوم بدفعه المشتري في هذه المعاملة هو نفس مقدار المال الذي كان يريد دفعه سدادًا لقرض ربوي إذا رجع عن عزمه السابق، وأراد الدخول في معاملة مشروعة، وعليك أن تبين له قبل ذلك حرمة الربا، وكونه من كبائر الذنوب، وإمكانية حصوله على المال الذي يريد عن طريق شرائه للسلع بثمن مؤجل، وتبين له الفرق بين المعاملتين التي ذكرت:
ومن ذلك أنه يجب عليك في حالة البيع أن تمتلك السلعة، وتدخل في ضمانك قبل أن تبيعها له، وفي الربا لا يلزم أن تكون هنالك سلعة من الأساس.
وكذلك لا يجوز لك في البيع الزيادة على السعر المحدد وقت إبرام العقد بخلاف الربا الذي يزيد كلما تأخر المستقرض عن السداد، وتؤكل فيه أموال الناس بالباطل.
وينظر لمزيد فائدة الفتاوى التالية أرقامها: 139582 - 65317 - 105386.
والله أعلم.