الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما المقارنة بين كتاب الإحياء، وبين مختصره لابن الجوزي: (منهاج القاصدين) فراجع فيه، الفتوى رقم: 6784.
وأما المقارنة بين هذا المختصر وبين مختصره لابن قدامة: (مختصر منهاج القاصدين) فيتلخص في أن اختصار ابن قدامة لم يلتزم بترتيب وتبويب الغزالي في الأصل. كما أنه قد أخلى الكتاب من ذكر الفروع الفقهية؛ لأنها مشهورة في كتب الفقه المستفيضة بين الناس، فصار اختصاره خالصا في معاني التربية والتزكية.
ولذلك فإنا نرى أن كتاب ابن قدامة أوفق وأنسب لمن أراد الاختصار والاقتصاد في العبارة، والاقتصار على ما يتعلق بالتزكية، وكتاب ابن الجوزي أوفق لمن أراد البسط والزيادة.
وأما السؤال الثاني، فلا نعلم لأي من المختصرين شرحا مطبوعا.
والله أعلم.