الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى عليك حرجا في التوقيع على مثل ذلك؛ إذا احتاج إليه المسلم لتحقيق مصلحة ظاهرة، فإن العمل بالإسلام والعمل للإسلام، لا يقتصر على المشاركة في المنظمات السياسية أو الجماعات الدينية! بل يكفي المسلم أن يتعلم الإسلام، ويعمل به في نفسه، ويدعو إلى ذلك غيره، بالحكمة والموعظة الحسنة ويصبر على ذلك، كي يتحقق له كل الفلاح في الدارين، كما قال تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3:1).
والله أعلم.