الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت في حل المشكلة والخروج منها بما يرضي الأب، دون الكذب عليه صريحا، وهذا من الحكمة المحمودة في هذا المقام. وقد ورد عن عمران بن حصين قوله: إن في المعاريض، لمندوحة عن الكذب. رواه البخاري في الأدب المفرد.
والتورية أن يتكلم المتكلم بكلام له معنى ظاهر، متبادر للسامع، وله معنى آخر خفي. ومقصود المتكلم هو هذا المعنى الخفي، إلا أنه ورّاه وأخفاه بذلك المعنى الظاهر المتبادر.
ولا حرج عليك أن تعطي أمك الألف على كل حال، لكن دون إعلام الأب بذلك؛ لئلا يكون فيه ما يغضبه. جمعا بين البر بالأم، واجتناب ما يسوء الأب.
والله أعلم.