الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج الترمذي من حديث الأعمش، عن هلال بن يساف، عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف، ومسخ، وقذف. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله؛ ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور.
قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا. وهذا حديث غريب .اهـ. وصححه الألباني.
والمراد بالقينات في هذا الحديث: الإماء المغنيات.
جاء في تحفة الأحوذي: (وظهرت القينات) بفتح القاف، وسكون التحتية: أي الإماء المغنيات.اهـ.
وفي النهاية لابن الأثير: القينة: الأمة غنت أو لم تغن، والماشطة، وكثيرا ما تطلق على المغنية من الإماء، وجمعها: قينات. ومنه الحديث «نهى عن بيع القينات» أي الإماء المغنيات. وتجمع على: قيان، أيضا. اهـ.
والله أعلم.