الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن المرسل هو ما رفعه التابعي للنبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهور في تعريفه، قال الحافظ العراقي في الألفية:
مَرْفُوعُ تَابعٍ عَلى المَشهُوْرِ مُرْسَلٌ، أو قَيِّدْهُ بِالكَبِيْرِ
أوْ سَقْطُ رَاوٍ مِنْهُ، ذُوْ أقْوَالِ وَالأوَّلُ الأكْثَرُ في استِعْمَالِ .
ومثاله هذا الحديث الذي ذكرته، فإنه يرفعه أبو قلابة عبدُ الله بنُ زيد بن عمرو، وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
ووصف المرسل بأنه جيد: "مُرْسَلٌ جَيِّدٌ" يعني أن إسنادَه إلى التابعي الذي أرسله جيدٌ، فالسند الموصل لذلك التابعي سندٌ جيدٌ، وأحيانًا يعبرون عنه بلفظ: "مرسل جيد الإسناد".
والله تعالى أعلم.