الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان حال هذا المرض ما ذكرت، فلا يلزمك إخبار من تريد خطبتها به، ولو احتمل أن يكون سببًا لإصابتك بالسكري، والعيوب التي يجب بيانها هي العيوب المنفرة، أو المعدية التي يثبت بها خيار فسخ النكاح، وهي مفصلة في الفتوى رقم: 6559.
والأطباء الثقات ذوو الخبرة كلامهم معتبر، ولكن ينبغي أن تكون على حذر من أن يكون ذلك سببًا لشيء من الوساوس، فهي مرض في ذاتها، قد تترتب عليها كثير من العواقب السيئة، فيكون المسلم على حذر، مع توكله على الله، واستعانته به، واعتقاد أنه النافع الضار، قال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {الأنعام:17}، وروى الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف.
والله أعلم.