الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطريق إلى قراءة القرآن قراءة صحيحة هي أخذه عن المتقنين، وما أكثرهم في هذا الزمان، والحمد لله رب العالمين، وبإمكانك أيتها الأخت الكريمة أن تلتحقي بأقرب مركز لتحفيظ القرآن في مدينتك، وهناك تتعلمين أحكام التلاوة، وتشرعين في حفظ كتاب الله تعالى وفقًا لمقررات هذه المراكز. وإذا عجزت عن الالتحاق بمراكز القرآن؛ فدونك الإنترنت، استمعي إلى دروس القرآن الكريم التي تعلم التلاوة الصحيحة، ومن أشهرها دروس الشيخ أيمن سويد حيث شرح كتبًا صغيرة (متونًا) في علم التجويد، ومن أشهرها: المقدمة الجزرية؛ فاستمعيها وكرري سماعها فإنها نافعة جدًا. وكذلك توجد حلقات لتحفيظ القرآن عبر الإنترنت، وعبر الهواتف المحمولة، وبأدنى بحث تستطيعين الوصول لهذه الحلقات القرآنية الافتراضية، ومن ثم تلتحقين بها.
ومن أعظم ما يسهل عليك طريقة الحفظ هو أن تستعيني بالله تعالى، وتخلصي النية له، وتقللي المقدار المحفوظ، وتكثري من تكراره حتى يثبت في قلبك.
وأما تدبر القرآن؛ فهو فرع عن فهمه، والطريق إلى ذلك هو أن تطالعي تفسيرًا مختصرًا للقرآن، ومن أشهر التفاسير المختصرة: (التفسير الميسر) الذي أصدره مجمع الملك فهد للقرآن الكريم بالمدينة النبوية.
والله أعلم.