الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته ليس فيه ما يلزمك بدفع شيء من القرض أو غيره للوالد، وإنما ذلك محض تبرع منك، وينبغي أن تدفعه إليه مباشرة بلا واسطة ما دمت تشك في أخيك، وأنه قد لا يوصل المال إليه.
وعلى كل لو دفعت المال إلى أخيك ليعطيه للوالد، فيلزمه أداؤه إليه، وليس له أخذه لنفسه، فهو مؤتمن، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}.
والله أعلم.